مدينة العلمين الجديدة تستضيف قمة مصرية يونانية

استضافت مدينة العلمين الجديدة، اليوم الخميس، القمة المصرية اليونانية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أول زيارة له للمنطقة بعد إعادة انتخابه في يونيو، وتشكيل حكومته الجديدة.

مدينة العلمين الجديدة تستضيف قمة مصرية يونانية
ووفقاً لبيان الرئاسة المصرية، فقد شهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي بزيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى مصر، مجدداً التهنئة على الفوز الانتخابي الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية اليونانية.
وأشاد الرئيس المصري بعمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني، على الروابط الوثيقة والتاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، مرحباً بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون خلال السنوات الماضية. معرباً عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع على مختلف المستويات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.
كما حرص رئيس الوزراء اليوناني على تقديم الشكر والتقدير إلى مصر عقب إرسالها طائرات للمساعدة في عمليات إخماد حرائق الغابات في اليونان.
وشهد اللقاء كذلك التباحث حول سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، واستمرار دفع التعاون في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، إلى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعي والربط الكهربائي، وكذا التعاون في قطاعات التحول الأخضر والتنمية المستدامة.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في اتساق مواقف الدولتين في منطقة شرق المتوسط، مع تأكيد أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار.
وكذلك ناقش الزعيمان تطورات ظاهرة الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط، حيث ثمن رئيس الوزراء اليوناني ما تقوم به مصر من جهود لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة في ضوء ما تفرضه من أعباء بسبب استضافة ملايين اللاجئين على أرض مصر.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تناولت في ذات السياق عددًا من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وعلى رأسها التبعات العالمية لتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلًا عن مستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ليبيا، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر بدعم المسار السياسي وأهمية إجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية واستعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.