الإمارات تواصل تعزيز الجسر الجوي لدعم المستشفى الميداني في غزة عبر نقل تجهيزات طبية إلى العريش المصرية

تسارعت وتيرة الجسر الجوي الذي تقوده الإمارات لإرسال معدات المستشفى الإماراتي الميداني إلى مدينة العريش المصرية، حيث وصلت أربع طائرات تابعة للإمارات محملة بالمستلزمات الطبية اللازمة لتأسيس المستشفى الميداني في قطاع غزة، وبهذا، يصل العدد الإجمالي للطائرات المشاركة في هذا الجهد الإنساني إلى عشرين.

الإمارات تواصل تعزيز الجسر الجوي لدعم المستشفى الميداني في غزة عبر نقل تجهيزات طبية إلى العريش المصرية

تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة الإمارات الهادفة إلى تقديم الدعم الطبي لسكان غزة، الذين يواجهون تحديات صحية متزايدة، خاصةً في ظل الظروف الراهنة. تجهيزات المستشفى الميداني المتقدمة، التي تشمل أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية الصحية في القطاع.

إلى جانب الدعم المادي، يشمل المشروع أيضًا برامج تدريبية للكوادر الطبية في قطاع غزة، بهدف رفع كفاءتهم وتمكينهم من تقديم الرعاية الطبية وفق أعلى المعايير الدولية، وقد تم التخطيط لعقد ورش عمل ودورات تدريبية مكثفة تركز على إدارة الحالات الطارئة والعناية المركزة، وذلك بإشراف خبراء طبيين إماراتيين ودوليين.

من جهة أخرى، تعكس هذه الجهود التزام الإمارات بمسؤوليتها تجاه الشعوب الأخرى، مؤكدةً على الدور الذي تلعبه كعضو فاعل في المجتمع الدولي. يعد الجسر الجوي جزءًا من استراتيجية شاملة للإمارات تهدف إلى تقديم العون والمساندة في الأوقات العصيبة، مما يُبرز البعد الإنساني والتضامني للسياسة الخارجية الإماراتية.

وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم مساعداتها الإنسانية من خلال عملية “الفارس الشهم 3″، حيث أطلقت جسرًا جويًا مكرسًا لإيصال معدات طبية إلى قطاع غزة، مؤكدة بذلك على التزامها بدعم الأشقاء في فلسطين والمساهمة في تعزيز البنية التحتية الصحية في القطاع الذي يمر بظروف استثنائية.

تعد هذه الخطوة جزءًا من سلسلة المبادرات الخيرية التي تقوم بها الإمارات، والتي تحمل في طياتها رسالة الأخوة والسلام، يتجلى هذا الدعم في سرعة استجابة الإمارات وجودة المساعدات المقدمة، ما يعكس الدور الإنساني البارز الذي تلعبه على الساحة الدولية.

تسعى دولة الإمارات من خلال هذه الجهود إلى ترسيخ مكانتها كركن أساسي في مجال العمل الإنساني العالمي، حيث تبرز كنموذج يحتذى به في العطاء والتضامن الإنساني. تؤكد هذه المساعدات على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الإمارات بالشعب الفلسطيني، وتعزز من مكانتها كقوة خيرية فاعلة ومؤثرة في العالم.